الزجاج الدمشقي

صناعة الزجاج الدمشقي
عرفت دمشق بصناعاتها اليدوية التراثية المتميزة بالجودة والإتقان والجمال ومن أهمها الصناعات الفخارية والزجاجية والرسم على الزجاج والقيشاني والخزف والخشبية كالعجمي والموزاييك والنحاسيات وأعمال الرخام والفسيفساء الحجري والزجاجي فقد احتلت الحرف اليدوية والصناعات التقليدية مساحة واسعة من التراث السوري، يعتمد فيها الصانع على مهاراته الفردية سواء الذهنية أو اليدوية، ويعتبر الحرفيون السوريون من الأوائل الذين أرسوا صناعة الزجاج والنفخ فيه، علما ًانه مايزال الدمشقيون رغم الآلات الحديثة التي دخلت على هذه الحرفة يحافظون على الأسلوب التقليدي، كما أنهم مصرون على إحياء هذه الحرفة الفنية ونفض غبار الحرب عنها
فماذا نعلم عن صناعة الزجاج الدمشقي وما هي اهمية الحرف التقليدية في مجتمعنا ؟
اميلا ستاخذكم بجولة صغيرة عن هذه الصناعة نتمنى لكم وقت ممتع فيها
تعود هذه الصناعة الى عائلات دمشقية تعمل في هذه المهنة منذ ما يزيد عن 400 سنة وسميت هذه العائلات بـ“القزازين” نسبة إلى صناعة الزجاج أو “القزاز” باللهجة الدمشقية الدارجة.
حيث أن جذور صناعة الزجاج الدمشقي تمتد إلى الفينيقيين وهم أول من صنعه، لكن دمشق كانت أول من نفخه ضمن أفران آجرّية بسيطة كانت تعمل بدرن الزيتون بعد عصره لتنتج أنواع الزجاج التي ما زالت تحتفظ بألقها رغم التطور التكنولوجي والصناعي.
وتركزت معامل صناعة الزجاج في السبعينات بمنطقة باب شرقي، وكان في دمشق 17 مشغلا أما اليوم فتوجد بضعة أفران أغلبها في سوق المهن اليدوية.في التكية السليمانية ورغم دخول الآلات الحديثة على صناعة الزجاج، إلا أن المشغولات اليدوية ما زالت تلقى اهتماما واسعا من قبل الناس والسياح حيث أن آنية زجاجية دمشقية يدوية تعتبر تحفة فنية في المنازل والصالونات والفنادق الفخمة، وما زال الحرفيون يحافظون على الأسلوب التقليدي في صناعتهادوات العمل
فالفضل في اختراع الزجاج وانتشاره في العالم تعود الى دمشق التي كانت مهد هذا الاختراع، حيث يعود تاريخ اكتشافه إلى عهد الفينيقيين، حيث كان يستخدم قبل ذلك الحديد أو الذهب والفضة في صناعة الأدوات التي نصنعها اليوم من الزجاج، كما يعتبر الزجاج الدمشقي من أفضل أنواع الزجاج في العالم وله مكانة وحضوراً لأفتاً في جميع الأسواق حتى الأوروبية والأمريكية

#مراحل_عمل_صنع_الزجاج
نبدأ بالتعريف بالادوات العمل لصناعة الزجاج الدمشقي .
الفرن الذي يتكون من آجر حراري كما يبنى من التراب الحراري، ويتحمل الآجر حرارة تصل إلى 1300درجة، ومواده الأولية هي المازوت، وعن طريق الهواء والمازوت يولد الآجر حرارة عاليه،
الأنابيب التي تستخدم لسحب الزجاج السائل من الفرن والنفخ فيه لإخراج القطعة الزجاجية المراد تصنيعها حسب الطلب من الحجم والسماكة،
الملاقط الحديدية لقص الزجاج المسحوب من الفرن بعد نفخ الزجاج.
العمل: تقوم في البداية بتجميع الزجاج المكسور ووضعه في الفرن بدرجة حرارة عالية تصل إلى 1200 درجة مئوية حتى ينصهر ويتحول إلى سائل شفاف مرن بإمكاننا تشكيله، حيث يقوم العامل بعد ذلك بواسطة أنبوب معدني بإدخال الأنبوب إلى الفرن وإخراج الزجاج السائل وينفخ بالأنبوب للحصول على الشكل الذي يريده ويتم فصل كل قطعة عن الأخرى باستخدام الماء البارد.
اما بالنسبة الى عملية تلوين الزجاج فإن الصناع يتحكمون بألوانه عن طريق أكاسيد المعادن كالكروم والنحاس والحديد. ومن مزايا صناعة الزجاج اليدوي أنها صناعة بلا حدود معينة تقيدها، فهي تتيح للصناعي أن يبتكر أي نموذج يريده من وحى خياله ولكن هناك تقريبا 500 نموذج متداول.
يحتاج العامل في النفخ إلى مهارات فنية عالية وتدريب مستمر لفترات طويلة ليتمكن من الصنعة إضافة إلى العمل والمثابرة في الحرفة وتحمل التعب أمام أفران تعمل في درجات حرارة مرتفعة جدا وايضا تحتاج إلى الفن والإبداع والابتكار.
حيث أن النفخ والفتل من أساسيات العمل لإعطاء الشكل المطلوب كما أن الزجاج المعاد تصنيعه صعب العمل به لأنه قاس والعمل يدوي ومرحلة الشواء أو التخمير تتطلب درجة حرارة عالية مشيرا إلى أنه بعد الانتهاء من عملية النفخ تأتي مرحلة التبريد التي تتطلب أكثر من خمس ساعات حيث يتم التبريد على مراحل حتى لا يتعرض الزجاج لفارق الحرارة بين الخارج والداخل.
#اهمبة_الحرف_التقليدية
تُعتبر الحرف التقليدية من الأمور ذات الأهمية الكبرى في حياة أي مجتمع، كما أنها تضم الكثير من الأعمال المختلفة والتي تعتمد بشكلٍ أساسي على القوى البشرية في تنفيذها، ولا تعتمد على الآلات، لذلك تتطلب مهارةً كبرى وجهداً إضافياً والكثير من التركيز لأجل إنجازها وتحقيقها على أكمل وجه، لذلك يجب على كل شخص أن يحاول إتقان ما يستطيع من مهاراتٍٍ يدويةٍ مختلفة كي يحصل على فوائدها الكثيرة. فهي تراث دمشقي اصيل لكنها تتراجع سنة وراء سنة وتتقلّص وتسير باتجاه الاندثار، حيث يتناقص عدد المهنيين المهرة في هذا المجال، فلم يعد هناك إلاّ القلة القليلة الذين يستمرون بصناعة الزجاجيات الدمشقية
ومن هذا المنطلق عملت وزارة السياحة بالتعاون مع اليونيسكو أطلقت" ورشات تدريبية على الحرف اليدوية الآيلة للاندثار ضمن "البرنامج الوطني للتنمية المستدامة للحرف التقليدية"، بالتعاون مع "اللجنة الوطنية السورية لليونيسو ضمن مشروع “الحاضنة التراثية” الخاصة بالحرف التقليدية وذلك في سوق المهن اليدوية بدمشق “التكية السليمانية”. الذي انتهى في شهر تشرين الاول
حيث ان البرنامج الوطني للتنمية المستدامة للحرف التقليدية" مشروع تراثي يهدف لرعاية الحرف التقليدية والتراثية، ورفع كفاءة العاملين في هذا القطاع، وصون التراث الثقافي غير المادي، كما يساهم في التنمية السياحية التي تعتمد على الواقعية في الاستخدام المستدام للموارد السياحية.
اميلا تشكر الانسة #رانيا_عيزوقيRannia Aizouky من طلاب كلية السياحة على مشاركتها الفيديو المتضمن لتوضيح عملية صنع الزجاج اليدوي من خلال زيارتها الى معرض الزجاج
.
#دمشق #أميلا #سوريا #حقائق #تاريخ #مقال_مدونة #توعية_سياحية #سياحة #حرف_تراثية #تراث_مادي #صناعات #زجاجيات
#Damascus #Amila #Syria #Facts #Date #Article #Blog #Tourism #Awareness#Culture_Heritage #Heritage_Material #Industry #Glass#

تعليقات

المشاركات الشائعة